إن الشرقية التي تصيبها الشمس إذا شرقت ولا تصيبها إذا غربت والغربية هي التي تصيبها الشمس إذا غربت ولا تصيبها إذا شرقت وهذه الزيتونة في صحراء بحيث لا يسترها عن الشمس شيء لا في حال شروقها ولا في حال غروبها وما كانت من الزيتون هكذا فثمرها أجود.
وقيل إنها شجرة في دوحة قد أحاطت بها فهي غير منكشفة من جهة الشرق ولا من جهة الغرب وهذا بعيد لان الثمرة تفسد بهذه الصفة.
قال الحسن : هذا مثل ضربه الله لنوره وهي ليست من شجر الدنيا ولو كانت من شجر الدنيا لكانت إما شرقية وإما غربية. وقد رد هذا القول بأن الله تعالى أفصح بأنها من شجر الدنيا بقوله ( زيتونه).
قال ابن زيد : إنها من شجر الشام فإن الشام لا شرقي ولا غربي وأرض الشام هي الأرض المباركة.
قراءات /
يوقد : بالياء المضمومة.
( وتوقّد ) بالتاء المفتوحة وفتح الواو وتشديد القاف والضمير عائد إلى المصباح.
( توقد ) بالتاء الفوقية بتخفيف القاف والضمير عائد إلى الزجاجة.
يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار :
المعنى أن هذا الزيت في صفائه وإنارته يكاد يضئ بنفسه من غير أن تمسه النار أصلاً.
نور على نور : قال مجاهد : نار على الزيت.
وقال الكلبي : المصباح نور والزجاجة نور.
وقال السدي : نور الإيمان ونور القرآن
" يهدي الله لنوره من يشاء " يعني من عباده هداية خاصة موصلة إلى المطلوب وليس المراد بالهداية هنا مجرد الدلالة. ويضرب الله الأمثال للناس : أي يبين الأشياء بأشباهها ونظائرها تقريباً إلى الأفهام لإدراكها.
والله بكل شئ عليم : لا يغيب عنه شئ من الأشياء ظاهراً أو باطناً.
(( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال *رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ))
- بم تعلق الجار والمجرور في بيوت ؟؟