قال العلماء : في مكان شريف فإن كان في مكة فعند الحرم وان كان في القدس فعند المسجد
الزمن : بعد صلاة العصر لأنه وقت حضور الملائكة وصعودها
(( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم (١١) ))
الإفك : أسوء الكذب وأقبحه وهو مأخوذ من أفك الشيء إذا قلبه عن وجهه، فالإفك هو الحديث المقلوب وقيل هو البهتان وأجمع المسلمون علي أن المراد بما في الآية ما وقع من الإفك علي عائشة أم المؤمنين شرفها الله
والذين رموها بالسوء قد قلبوا الأمر عن وجهه
العصبة : الجماعة من العشرة إلى الأربعين وقيل من ثلاثة إلي العشرة وقيل من عشرة إلي خمسة عشر، وأصلها فى اللغة الجماعة الذين يتعصب بعضهم لبعض.
- لا تحسبوه شراً لكم : كيف يكون الشر خيراً.. ؟
وجه كونه خيراً لهم أنه يحصل لهم بالثواب العظيم مع بيان براءة أم المؤمنين وصيرورة قصتها شرعاً عاماً.
- من الذي تولي كبره ؟
عبد الله بن أبي وقيل حسان والأول هو الصحيح
وقد روى محمد بن إسحاق وغيره أن النبي صلي الله عليه وسلم جلد في الإفك رجلين وامرأة وهم مسطح وحسان وحمنة بنت جحش، وقيل جلد عبد الله بن أبى وحسان وحمنة ولم يجلد مسطحاً لأنه لم يصرح بالقذف لكن كان يسمع ويشيع من غير تصريح. وقيل لم يجلد أحداً منهم
- وعلى القول بأنه لم يجلد عبد الله فلماذا ؟
قيل لتوفير العذاب العظيم له في الآخرة وجلد غيره لتكفير ذنوبهم
(( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفك مبين ))
في الآية التفات من المخاطب إلي المؤمنين فلم يقل لولا إذ سمعتموه ظننتم ولكن قال ظن المؤمنون وذلك علي سبيل الإلتفات
لولا : للتحضيض وتأكيد التوبيخ والتقريع ومبالغة فى معاتبتهم
بأنفسهم : قال الحسن : بأهل دينهم لأن المؤمنين كنفس واحدة
مبين : ظاهر ومكشوف
((