زيادة التهويل بما فيه العذاب الذي لا يحيط به وصف.
قراءة /
يشهد بالتحتية لحمزة والكسائي وخلف.
وأيديهم وأرجلهم : أي تشهد بالذنوب التي اقترفوها.
(( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين ))
الدين : معناه هنا الجزاء.
الحق : الحق الثابت الذي لا شك في ثبوته.
قراءات/
الحق بالرفع على أنها نعت لله.
الحق بالنصب على أنها نعت لدينهم.
ويعلمون أن الله هو الحق المبين : يعلمون حين المعاينة أن الله هو الحق الثابت في ذاته وصفاته وأفعاله.
المبين : المظهر للأشياء كما هي في أنفسها.
- لم سمى الله تعالى بالحق ؟
قيل لأن عبادته هي الحق دون عبادة غيره.
وقيل سمى بالحق : أي الموجود لأن نقيضه باطل فهو عدم معدوم.
(( الخبيثات للخبيثين و الخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم ))
ختم الله سبحانه الآيات الواردة في أهل الإفك بكلمة جامعة فقال." الخبيثات للخبيثين ". أي الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال وأكثر المفسرين على أن الكلمات الخبيثات للخبيثين من الرجال ( الشوكانى ).
وقيل هي مبنية على قولة تعالى :" الزاني لا ينكح إلا زانية " فالخبيثات الزواني والطيبات : العفائف.
وقيل الإشارة إلى أزواج النبي ﷺ.
وقيل : إلى رسول الله صلى الله علية وسلم وعائشة وصفوان، وقيل لعائشة وصفوان فقط.
لهم مغفرة ورزق كريم : مغفرة عظيمة لأن البشر يذنبون.
ورزق : الجنة.
((يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم
تذكرون ))
تستأنسوا : قال الزجاج المعنى تستأذنوا ومعنى الاستئناس طلب الأنس بالشيء وهو سكون النفس واطمئنان القلب وزوال الوحشة وعليه يكون ضد الوحشة لأن الذي يطرق باب غيره لا يدرى أيؤذن له أم لا ؟ فهو كالمستوحش، فإذا أذن له يستأنس.