١٤٣٥٠- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ :﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾ : ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : الأَعْمَالُ سِتَّةٌ : مُوجِبَةٌ وَمُوجِبَةٌ، وَمُضَعِّفَةٌ وَمُضَعِّفَةٌ، وَمِثْلٌ وَمِثْلٌ. فَأَمَّا الْمُوجِبَتَانِ : فَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ مُشْرِكًا بِهِ دَخَلَ النَّارَ، وَأَمَّا الْمُضَعِّفُ وَالْمُضَعِّفُ : فَنَفَقَةُ الْمُؤْمِنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَبْعُ مِائَةِ ضِعْفٍ، وَنَفَقَتُهُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ عَشْرُ أَمْثَالِهَا. وَأَمَّا مِثْلٌ وَمِثْلٌ : فَإِذَا هَمَّ الْعَبْدُ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، وَإِذَا هَمَّ بِسَيِّئَةٍ ثُمَّ عَمِلَهَا كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَةً.
١٤٣٥١- حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ شَيْخٍ، مِنَ التَّيْمِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي عَمَلاً يُقَرِّبُنِي إِلَى الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ، قَالَ : إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَاعْمَلْ حَسَنَةً، فَإِنَّهَا عَشْرُ أَمْثَالِهَا، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ ؟ قَالَ : هِيَ أَحْسَنُ الْحَسَنَاتِ.
وَقَالَ قَوْمٌ : عُنِيَ بِهَذِهِ الآيَةِ : الأَعْرَابُ، فَأَمَّا الْمُهَاجِرُونَ، فَإِنَّ حَسَنَاتِهِمْ سَبْعُ مِائَةِ ضِعْفٍ أَوْ أَكْثَرُ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
١٤٣٥٢- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فِي قَوْلِهِ :﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ قَالَ : هَذِهِ لِلأَعْرَابِ، وَلِلْمُهَاجِرِينَ سَبْعُ مِائَةٍ.


الصفحة التالية
Icon