١٤٣٧٧- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، مِثْلَهُ.
١٤٣٧٨- حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ :﴿فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ﴾ : شَكٌّ مِنْهُ.
١٤٣٧٩- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ.
١٤٣٨٠- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ :﴿فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ﴾، قَالَ : أَمَّا الْحَرَجُ : فَشَكٌّ.
١٤٣٨١- حَدَّثَنَا الْحَرْثُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، فِي قَوْلِهِ :﴿فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ﴾ قَالَ : شَكٌّ مِنَ الْقُرْآنِ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْتُهُ مِنَ التَّأْوِيلِ عَنْ أَهْلِ التَّأْوِيلِ هُوَ مَعْنَى مَا قُلْنَا فِي الْحَرَجِ، لِأَنَّ الشَّكَّ فِيهِ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مِنْ ضِيقِ الصَّدْرِ بِهِ وَقِلَّةِ الاِتِّسَاعِ لِتَوْجِيهِهِ وِجْهَتَهُ الَّتِي هِيَ وِجْهَتُهُ الصَّحِيحَةُ. وَإِنَّمَا اخْتَرْنَا الْعِبَارَةَ عَنْهُ بِمَعْنَى الضِّيقِ، لِأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْغَالِبُ عَلَيْهِ مِنْ مَعْنَاهُ فِي كَلاَمِ الْعَرَبِ، كَمَا قَدْ بَيَّنَّاهُ قَبْلُ.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾.
يَعْنِي بِذَلِكَ تَعَالَى ذِكْرُهُ : هَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ لِتُنْذِرَ بِهِ مَنْ أَمَرْتُكَ بِإِنْذَارِهِ، ﴿وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ : وَهُوَ مِنَ الْمُؤَخَّرِ الَّذِي مَعْنَاهُ التَّقْدِيمُ، وَمَعْنَاهُ : كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ لِتُنْذِرَ بِهِ، وَذِكْرٌ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ.


الصفحة التالية
Icon