١٥٨٠٣- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ، فِي قَوْلِهِ :﴿وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ﴾ إِنَّ الشَّوْكَةَ قُرَيْشٌ.
١٥٨٠٤- حُدِّثْتُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَرَجِ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُعَاذٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ : سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ، يَقُولُ، فِي قَوْلِهِ :﴿وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ﴾ هِيَ عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ، وَدَّ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْعِيرَ كَانَتْ لَهُمْ وَأَنَّ الْقِتَالَ صُرِفَ عَنْهُمْ.
١٥٨٠٥- حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ :﴿وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ﴾ أَيْ : الْغَنِيمَةُ دُونَ الْحَرْبِ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ :﴿أَنَّهَا لَكُمْ﴾ فَفُتِحَتْ عَلَى تَكْرِيرِ يَعِدُ، وَذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ :﴿يَعِدُكُمُ اللَّهُ﴾ قَدْ عَمِلَ فِي إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ.
فَتَأْوِيلُ الْكَلاَمِ :﴿وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ﴾ يَعِدُكُمْ أَنَّ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ لَكُمْ، كَمَا قَالَ :﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمُ بَغْتَةً﴾ قَالَ :﴿وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ﴾ فَأَنَّثَ ذَاتَ لِأَنَّهُ مُرَادٌ بِهَا الطَّائِفَةُ.
وَمَعْنَى الْكَلاَمِ : وَتَوَدُّونَ أَنَّ الطَّائِفَةَ الَّتِي هِيَ غَيْرُ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ، دُونَ الطَّائِفَةِ ذَاتِ الشَّوْكَةِ.


الصفحة التالية
Icon