١٥٩١٦- حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ :﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾ الآيَةَ يَقُولُ : قَدْ كَانَتْ بَدْرٌ قَضَاءً وَعِبْرَةً لِمَنِ اعْتَبَرَ.
١٥٩١٧- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ : كَانَ الْمُشْرِكُونَ حِينَ خَرَجُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ، أَخَذُوا بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، وَاسْتَنْصَرُوا اللَّهَ، وَقَالُوا : اللَّهُمَّ انْصُرْ أَعَزَّ الْجُنْدَيْنِ، وَأَكْرَمَ الْفِئَتَيْنِ، وَخَيْرَ الْقَبِيلَتَيْنِ، فَقَالَ اللَّهُ :﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾ يَقُولُ : نَصَرْتُ مَا قُلْتُمْ، وَهُوَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
١٥٩١٨- حُدِّثْتُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَرَجِ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُعَاذٍ، يَقُولُ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ : سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ :﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾ إِلَى قَوْلِهِ :﴿وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ وَذَلِكَ حِينَ خَرَجَ الْمُشْرِكُونَ يَنْظُرُونَ عِيرَهُمْ، وَإِنَّ أَهْلَ الْعِيرِ أَبَا سُفْيَانَ وَأَصْحَابَهُ أَرْسَلُوا إِلَى الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ يَسْتَنْصِرُونَهُمْ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : أَيُّنَا كَانَ خَيْرًا عِنْدَكَ فَانْصُرْهُ، وَهُوَ قَوْلُهُ :﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا﴾ يَقُولُ : تَسْتَنْصِرُوا.
١٥٩١٩- حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ :﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾ قَالَ : إِنْ تَسْتَفْتِحُوا الْعَذَابَ، فَعُذِّبُوا يَوْمَ بَدْرٍ قَالَ : وَكَانَ اسْتِفْتَاحُهُمْ بِمَكَّةَ، قَالُوا :﴿اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ قَالَ : فَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ يَوْمَ بَدْرٍ. وَأَخْبَرَ عَنْ يَوْمِ أُحُدٍ :﴿وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.