ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
١٧٩٤٠- حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ : اجْتَمَعَ يَعْقُوبُ وَبَنُوهُ إِلَى يُوسُفَ، وَهُمُ اثْنَانِ وَسَبْعُونَ، وَخَرَجُوا مَعَ مُوسَى مِنْ مِصْرَ حِينَ خَرَجُوا وَهُمْ سِتُمِائَةِ أَلْفٍ، فَلَمَّا أَدْرَكَهُمْ فِرْعَوْنُ فَرَأَوْهُ، قَالُوا : يَا مُوسَى أَيْنَ الْمَخْرَجُ ؟ فَقَدْ أُدْرِكْنَا قَدْ كُنَّا نَلْقَى مِنْ فِرْعَوْنَ الْبَلاَءَ ؟ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى :﴿أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾ وَيَبُسَ لَهُمُ الْبَحْرُ، وَكَشَفَ اللَّهُ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، وَخَرَجَ فِرْعَوْنُ عَلَى فَرَسٍ حِصَانٍ أَدْهَمَ عَلَى لَوْنِهِ مِنَ الدُّهْمِ ثَمَانُ مِائَةِ أَلْفٍ سِوَى أَلْوَانِهَا مِنَ الدَّوَابِّ، وَكَانَتْ تَحْتَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَرَسٌ وَدِيقٌ لَيْسَ فِيهَا أُنْثَى غَيْرَهَا. وَمِيكَائِيلُ يَسُوقُهُمْ، لاَ يَشِذُ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلاَّ ضَمَّهُ إِلَى النَّاسِ. فَلَمَّا خَرَجَ آخِرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ دَنَا مِنْهُ جِبْرِيلُ وَلَصَقَ بِهِ، فَوَجَدَ الْحِصَانُ رِيحَ الأُنْثَى، فَلَمْ يَمْلِكْ فِرْعَوْنُ مِنْ أَمْرِهِ شَيْئًا، وَقَالَ : أَقْدِمُوا فَلَيْسَ الْقَوْمُ أَحَقُّ بِالْبَحْرِ مِنْكُمْ ثُمَّ أَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ حَتَّى إِذَا هَمَّ أَوَّلُهُمْ أَنْ يَخْرُجُوا ارْتَطَمَ وَنَادَى فِيهَا :﴿آمَنْتُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ وَنُودِيَ :﴿آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾.