١٨٨٥١- كَمَا حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ : ثَنِي حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ﴿وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ الأَمْرُ كُلُّهُ﴾ قَالَ : فَيَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ بِالْعَدْلِ. يَقُولُ :﴿فَاعْبُدْهُ﴾ يَقُولُ : فَاعْبُدْ رَبَّكَ يَا مُحَمَّدُ، ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ﴾ يَقُولُ : وَفَوِّضْ أَمْرَكَ إِلَيْهِ وَثِقْ بِهِ وَبِكِفَايَتِهِ، فَإِنَّهُ كَافِي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ.
وَقَوْلُهُ :﴿وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَمَا رَبُّكَ يَا مُحَمَّدُ بِسَاهٍ عَمَّا يَعْمَلُ هَؤُلاَءِ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قَوْمِكَ، بَلْ هُوَ مُحِيطٌ بِهِ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ شَيْءٌ مِنْهُ، وَهُوَ لَهُمْ بِالْمِرْصَادِ، فَلاَ يَحْزُنْكَ إِعْرَاضُهُمْ عَنْكَ، وَلاَ تَكْذِيبُهُمْ بِمَا جِئْتَهُمْ بِهِ مِنَ الْحَقِّ، وَامْضِ لِأَمْرِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا.
١٨٨٥٢- حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ : خَاتِمَةُ التَّوْرَاةِ، خَاتِمَةُ هُودَ.
آحر تفسير سورة هود والحمد لله وحده.
يتلوه تفسير السورة التي يذكر فيها يوسف، وهو آخر المجلد الثاني عشر. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.


الصفحة التالية
Icon