بسم الله الرحمن الرحيم

المجلد الثالث عشر
سُورَةُ يُوسُفَ مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ وَمِائَةٌ
الْقَولُ فِي تَفْسِيرِ السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا يُوسُفُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنُ جَرِيرٍ : قَدْ ذَكَرْنَا اخْتِلاَفَ أَهْلِ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ :﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾، وَالْقَوْلُ الَّذِي نَخْتَارُهُ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ فِيمَا مَضَى بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ هَاهُنَا.
وَأَمَّا قَوْلُهُ :﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ فَإِنَّ أَهْلَ التَّأْوِيلِ اخْتَلَفُوا فِي تَأْوِيلِهِ
فَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعْنَاهُ : تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ : بَيِّنٌ حَلاَلُهُ وَحَرَامُهَ، وَرُشْدُهُ وَهُدُاهُ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
١٨٨٥٣- حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو السَّكُونِيُّ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سَلَمَةَ الْفِلَسْطِينِيُّ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى :﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ قَالَ : بَيَّنَ حَلاَلَهُ وَحَرَامَهُ.


الصفحة التالية
Icon