١٠٩٢- كَمَا حَدَّثَنِي بِهِ الْمُثَنَّى بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ : حَدَّثَنَا آدَمَ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ : فِي قَوْلِهِ :﴿وَالْمَسْكَنَةُ﴾ قَالَ : الْفَاقَةُ.
١٠٩٣- حَدَّثَنِي مُوسَى، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ : قَوْلُهُ :﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ﴾ قَالَ : الْفَقْرُ.
١٠٩٤- وَحَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ : فِي قَوْلِهِ :﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ﴾ قَالَ هَؤُلاَءِ يَهُودُ بَنِي إِسْرَائِيلَ. قُلْتُ لَهُ : هُمْ قِبْطُ مِصْرَ ؟ قَالَ : وَمَا لِقِبْطِ مِصْرَ وَهَذَا ؟ لاَ وَاللَّهِ مَا هُمْ هُمْ، وَلَكِنَّهُمُ الْيَهُودُ يَهُودُ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
فَأَخْبَرَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنَّهُ أبْدِلُهُمْ بِالْعِزِّ ذُلًّا، وَبِالنِّعْمَةِ بُؤْسًا، وَبِالرِّضَا عَنْهُمْ غَضَبًا، جَزَاءً مِنْهُ لَهُمْ عَلَى كُفْرِهِمْ بِآيَاتِهِ وَقَتْلِهِمْ أَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ اعْتِدَاءً وَظُلْمًا مِنْهُمْ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَعِصْيَانِا منهم لَهُ، وَخِلاَفًا عَلَيْهِ.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾.
يَعْنِي بِقَوْلِهِ :﴿وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ انْصَرَفُوا وَرَجَعُوا، وَلاَ يُقَالُ بَاءُوا إِلاَّ مَوْصُولاً إِمَّا بِخَيْرٍ وَإِمَّا بِشَرٍّ، يُقَالُ مِنْهُ : بَاءَ فُلاَنٌ بِذَنَبِهِ يَبُوءُ بِهِ بَوْءًا وَبَوَاءً. وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ﴿إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ﴾ يَعْنِي : تَنْصَرِفُ مُتَحَمِّلَهُمَا وَتَرْجِعُ بِهِمَا قَدْ صَارَا عَلَيْكَ دُونِي.