١١٣٦- وَحَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ :﴿بِقُوَّةٍ﴾ يَعْنِي بِجَدٍّ وَاجْتِهَادٍ.
١١٣٧- وَحَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ :﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ﴾ قَالَ : خُذُوا الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى بِصِدْقٍ وَبِحَقٍّ.
١١٣٨- حَدَّثَنِي القاسم، قال : حَدَّثَنا الحسين، قال : حَدَّثَنِي الحجاج، قال : قال ابن جريج :﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ﴾ قال : كتابكم، لتأخذنه أو ليقعن عليكم الطور قالوا : نأخذه وأقروا ثم نقضوا الميثاق بعد ذلك.
فَتَأْوِيلُ الآيَةِ إِذًا : خُذُوا مَا افْتَرَضْنَاهُ عَلَيْكُمْ فِي كِتَابِنَا مِنَ الْفَرَائِضِ فَاقْبَلُوهُ وَاعْمَلُوا بِاجْتِهَادٍ مِنْكُمْ فِي أَدَائِهِ مِنْ غَيْرِ تَقْصِيرٍ وَلاَ تَوَانٍ. وَذَلِكَ هُوَ مَعْنَى أَخْذِهِمْ إِيَّاهُ بِقُوَّةٍ وبِجَدٍّ.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
يَعْنِي : وَاذْكُرُوا مَا فِيمَا آتَيْنَاكُمْ مِنْ كِتَابِنَا مِنْ وَعْدٍ وَوَعِيدٍ شَدِيدٍ وَتَرْغِيبٍ وَتَرْهِيبٍ، فَاتْلُوهُ وَاعْتَبِرُوا بِهِ وَتَدَبَّرُوهُ كَيْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ تَتَّقُونى وَتَخَافُوا عِقَابِي بِإِصْرَارِكُمْ عَلَى ضَلاَلِكُمْ فَتَنْتَهُوا إِلَى طَاعَتِي وَتَنْزِعُوا عَمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ مَعْصِيَتِي.