الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا﴾
اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ.
فَقَالَ بَعْضُهُمْ بِمَا ؛
١١٦٢- حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ :﴿لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا﴾ يَقُولُ : لِيَحْذَرَ مَنْ بَعْدَهُمْ عُقُوبَتِي ﴿وَمَا خَلْفَهَا﴾ يَقُولُ : الَّذِينَ كَانُوا بَقُوا مَعَهُمْ.
١١٦٣- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ :﴿لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا﴾ لِمَا خَلاَ لَهُمْ مِنَ الذُّنُوبِ ﴿وَمَا خَلْفَهَا﴾ أَيْ عِبْرَةً لِمَنْ بَقِيَ مِنَ النَّاسِ.
وَقَالَ آخَرُونَ بِمَا ؛
١١٦٤- حَدَّثَنِي ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ :﴿فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا﴾ أَيْ مِنَ الْقُرَى.
١١٦٥- وَقَالَ آخَرُونَ بِمَا حَدَّثَنَا بِهِ، بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ : قَالَ اللَّهُ ﴿فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا﴾ مِنْ ذُنُوبِ الْقَوْمِ ﴿وَمَا خَلْفَهَا﴾ أَيْ لِلْحِيتَانِ الَّتِي أَصَابُوا.
١١٦٦- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ : فِي قَوْلِهِ :﴿لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا﴾ مِنْ ذُنُوبِهَا ﴿وَمَا خَلْفَهَا﴾ مِنَ الْحِيتَانِ.