١١٨١- وَحَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا آدَمَ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ : فِي قَوْلِ اللَّهِ ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً﴾ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَكَانَ غَنِيًّا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ، وَكَانَ لَهُ قَرِيبٌ وَكَانَ وَارِثَهُ، فَقَتَلَهُ لِيَرِثَهُ، ثُمَّ أَلْقَاهُ عَلَى مَجْمَعِ الطَّرِيقِ، وَأَتَى مُوسَى، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ قَرِيبِي قُتِلَ، وَأَتَى إِلَيَّ أَمْرٌ عَظِيمٌ، وَإِنِّي لاَ أَجِدُ أَحَدًا يُبَيِّنُ لِي مَنْ قَتَلَهُ غَيْرَكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ. قَالَ : فَنَادَى مُوسَى فِي النَّاسِ : أَنْشُدُ اللَّهَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ هَذَا عِلْمٍ إِلاَّ بَيَّنَهُ لَنَا. فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ عِلْمُهُ، فَأَقْبَلَ الْقَاتِلُ عَلَى مُوسَى فَقَالَ : أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ، فَاسْأَلْ لَنَا رَبَّكَ أَنْ يُبَيِّنَ لَنَا. فَسَأَلَ رَبَّهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ :﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً﴾ فَعَجِبُوا وَقَالُوا :﴿أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَ فَارِضٌ﴾ يَعْنِي هَرِمَةٌ ﴿وَلاَ بِكْرٌ﴾ يَعْنِي وَلاَ صَغِيرَةٌ ﴿عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ﴾ أَيْ نِصْفٌ بَيْنَ الْبِكْرِ وَالْهَرِمَةِ ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا﴾ أَيْ صَافٍ لَوْنُهَا ﴿تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾ أَيْ تُعْجِبُ النَّاظِرِينَ ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَ ذَلُولٌ﴾ أَيْ لَمْ يُذَلِّلْهَا الْعَمَلُ ﴿تُثِيرُ الأَرْضَ﴾ يَعْنِي لَيْسَتْ بِذَلُولٍ فَتُثِيرُ الأَرْضَ ﴿وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ﴾ يَقُولُ وَلاَ تَعْمَلُ فِي الْحَرْثِ@