بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المجلد الحادي والعشرونأول سُورَةُ الدُّخَانِ
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِنْ رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : قَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُنَا مَعْنَى قَوْلِهِ ﴿حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾.
وَقَوْلُهُ :﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ﴾ أَقْسَمَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِهَذَا الْكِتَابِ، أَنَّهُ أَنْزَلَهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ.
وَاخْتُلِفََ تِلْكَ اللَّيْلَةِ، أَيُّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي السَّنَةِ هِيَ ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
٣١٢٨٣- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ﴾ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَنَزَلَتِ التَّوْرَاةُ لَسِتِّ لَيَالٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَنَزَلَ الزَّبُورُ لِثِنْتَىْ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَنَزَلَ الإِنْجِيلُ لِثَمَانِ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَنَزَلَ الْفُرْقَانُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ.