٢٤٧٢- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ الرَّاعِي بِمَا لاَ يَسْمَعُ مِنَ الْبَهَائِمِ.
٢٤٧٣- حَدَّثَنِي مُوسَى، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ :﴿كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً﴾ لاَ يَعْقِلُ مَا يُقَالُ لَهُ إِلاَّ أَنْ تُدْعَى فَتَأْتِيَ أَوْ يُنَادَى بِهَا فَتَذْهَبَ، وَأَمَّا الَّذِي يَنْعِقُ فَهُوَ الرَّاعِي الْغَنَمَ كَمَا يَنْعِقُ الرَّعْيَ بِمَا لاَ يَسْمَعُ مَا يُقَالُ لَهُ، إِلاَّ أَنْ يُدْعَى أَوْ يُنَادَى، فَكَذَلِكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو مَنْ لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ حويرَ الْكَلاَمِ يَقُولُ اللَّهُ :﴿صُمٌّ بِكُمٌ عُمْيٌ﴾.
وَمَعْنَى قَائِلِي هَذَا الْقَوْلِ فِي تَأْوِيلِهِمْ مَا تَأَوَّلُوا عَلَى مَا حَكَيْتُ عَنْهُمْ : وَمَثَلُ وَعْظِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَوَاعِظِهِمْ كَمَثَلِ نَعْقِ النَّاعِقِ بِغَنَمِهِ وَنَعِيقِهِ بِه. فَأُضِيفَ الْمَثَلُ إِلَى الَّذِينَ كَفَرُوا، وَتَرَكَ ذِكْرَ الْوَعْظِ وَالْوَاعِظَ لِدَلاَلَةِ الْكَلاَمِ عَلَى ذَلِكَ، كَمَا يُقَالُ : إِذَا لَقِيتَ فُلاَنًا فَعَظِّمْهُ تَعْظِيمَ السُّلْطَانِ، يُرَادُ بِهِ كَمَا تُعَظِّمُ السُّلْطَانَ، وَكَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :.
فَلَسْتُ مُسَلَّمًا مَا دُمْتُ حَيًّا | عَلَى زَيْدٍ بِتَسْلِيمِ الأَمِيرِ |