ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
٤٥٠١- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ :﴿وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ يَقُولُ : بِمَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ، وَمَا تَعَمَّدَتْ فِيهِ الْمَأْثَمَ، فَهَذَا عَلَيْكَ فِيهِ الْكَفَّارَةُ.
٤٥٠٢- حُدِّثْتُ عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، مِثْلَهُ سَوَاءً
وَكَأَنَّ قَائِلِي هَذِهِ الْمَقَالَةِ وَجَّهُوا تَأْوِيلَ مُؤَاخَذَةِ اللَّهِ عَبْدَهُ عَلَى مَا كَسَبَهُ قَلْبُهُ مِنَ الأَيْمَانِ الْفَاجِرَةِ، إِلَى أَنَّهَا مُؤَاخَذَةٌ مِنْهُ لَهُ بها بِإِلْزَامِهِ الْكَفَّارَةَ فِيهِ.
وَقَالَ بِنَحْوِ قَوْلِ قَتَادَةَ جَمَاعَةٌ أُخَرُ فِي إِيجَابِ الْكَفَّارَةِ عَلَى الْحَالِفِ الْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ، مِنْهُمْ عَطَاءٌ، وَالْحَكَمُ.
٤٥٠٣- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، وَيَعْقُوبُ، قَالاَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ عَطَاءٍ، وَالْحَكَمِ : أَنَّهُمَا كَانَا يَقَوْلاَنِ فِيمَنْ حَلَفَ كَاذِبًا مُتَعَمِّدًا : يُكَفِّرُ.
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ ذَلِكَ مَعْنَيَانِ : أَحَدُهُمَا مُؤَاخَذٌ بِهِ الْعَبْدُ فِي حَالِ الدُّنْيَا بِإِلْزَامِ اللَّهِ إِيَّاهُ الْكَفَّارَةَ مِنْهُ، وَالآخَرُ مِنْهُمَا مُؤَاخَذٌ بِهِ فِي الآخِرَةِ، إِلاَّ أَنْ يَعْفُوَ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
٤٥٠٤- حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، @


الصفحة التالية
Icon