٤٣٨٧- حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي قَوْلِهِ :﴿وَلاَ تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ﴾ قَالَ : يَحْلِفُ أَنْ لاَ يَتَّقِي اللَّهَ، وَلاَ يَصِلَ رَحِمَهُ، وَلاَ يُصْلِحَ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَلاَ يَمْنَعُهُ يَمِينُهُ.
وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : وَلاَ تَعْتَرِضُوا بِالْحَلِفِ بِاللَّهِ فِي كَلاَمِكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ، فَتَجْعَلُوا ذَلِكَ حُجَّةً لِأَنْفُسِكُمْ فِي تَرْكِ فِعْلِ الْخَيْرِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
٤٣٨٨- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ :﴿وَلاَ تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ﴾ يَقُولُ : لاَ تَجْعَلْنِي عُرْضَةً لِيَمِينِكَ أَنْ لاَ تَصْنَعَ الْخَيْرَ، وَلَكِنْ كَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَاصْنَعِ الْخَيْرَ.
٤٣٨٩- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ :﴿وَلاَ تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ﴾ كَانَ الرَّجُلُ يَحْلِفُ عَلَى الشَّيْءِ مِنَ الْبِرِّ، وَالتَّقْوَى وَلاَ يَفْعَلُهُ، فَنَهَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ :﴿وَلاَ تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا﴾.
٤٣٩٠- حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي قَوْلِهِ :﴿وَلاَ تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ﴾ قَالَ : هُوَ الرَّجُلُ يَحْلِفُ أَنْ لاَ يَبَرَّ قَرَابَتَهُ، وَلاَ يَصِلَ رَحِمَهُ وَلاَ يُصْلِحَ بَيْنَ اثْنَيْنِ. يَقُولُ : فَلْيَفْعَلْ وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ.