قَوْلُ الشَّاعِرِ :
أَعَيْنَيَّ هَلْ تَبْكِيَانِ عِفَاقَا... إِذَا كَانَ طَعَنًا بَيْنَهُمْ وِعِنَاقَا
وَقَوْلُ الآخَرِ :
وَلِلَّهِ قَوْمِي أَيُّ قَوْمٍ لِحُرَّةٍ... إِذَا كَانَ يَوْمًا ذَا كَوَاكِبَ أَشْنَعَا
وَإِنَّمَا تَفْعَلُ الْعَرَبُ ذَلِكَ فِي النَّكِرَاتِ لِمَا وَصَفْنَا مِنَ اتِّبَاعِ أَخْبَارِ النَّكِرَاتِ أَسْمَاءَهَا، وَكَانَ مِنْ حُكْمِهَا أَنْ يَكُونَ مَعَهَا مَرْفُوعٌ وَمَنْصُوبٌ، فَإِذَا رَفَعُوهُمَا جَمِيعَُمَا تَذَكَّرُوا اتِّبَاعَ النَّكِرَةِ خَبَرَهَا، وَإِذَا نَصَبُوهَُا تَذَكَّرُوا صُحْبَةَ كَانَ لِمَنْصُوبٍ وَمَرْفُوعٍ، وَوَجَدُوا النَّكِرَةَ يَتْبَعُهَا خَبَرُهَا فنصبوا، النكرة واتبعوها خبرها وَأَضْمَرُوا فِي كَانَ مَجْهُولاً لاِحْتِمَالِهَا الضَّمِيرَ، وَقَدْ ظَنَّ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ مَنَ قَرَأَ ذَلِكَ :﴿إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً﴾ إِنَّمَا قَرَأَهُ عَلَى مَعْنَىالا يكون الدين إِلا أَنْ يَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً @