٦٢٥٠- كَمَا : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ :﴿لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ﴾ حَصروا أَنْفُسَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لِلْغزوٍّ، فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تِجَارَةً.
٦٢٥١- حَدَّثَنِي مُوسَى، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ :﴿لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ﴾ يَعْنِي التِّجَارَةَ.
٦٢٥٢- حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ قَوْلُهُ :﴿لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ﴾ كَانَ أَحَدُهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْرُجَ يَبْتَغِي مِنْ فَضْلِ اللَّهِ.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ﴾
يَعْنِي بِذَلِكَ : يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ بِأَمْرِهِمْ وَحَالِهِمْ أَغْنِيَاءَ مِنْ تَعَفُّفِهِمْ عَنِ الْمَسْأَلَةِ وَتَرْكِهِمُ التَّعَرُّضَ لِمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ صَبْرًا مِنْهُمْ عَلَى الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ.
٦٢٥٣- كَمَا : حَدَّثَنَا بشرابن معاذ قال حدثنا يَزِيدُ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ :﴿يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ﴾ يَقُولُ : يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ بِأَمْرِهِمْ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ :﴿مِنَ التَّعَفُّفِ﴾ مِنْ تَرْكِ مَسْأَلَةِ النَّاسِ، وَهُوَ التَّفَعُّلُ مِنَ الْعِفَّةِ عَنِ الشَّيْءِ، وَالْعِفَّةُ عَنِ الشَّيْءِ تَرْكُهُ،
كَمَا قَالَ رُؤْبَةُ :
فَعَفَّ عَنْ أَسْرَارِهَا بَعْدَ الْعَسْقِ
يَعْنِي ترِكَ وَتَجَنَّبَ.