٦٣٥٩- حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ :﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ فِي السَّلَفِ فِي الْحِنْطَةِ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ.
٦٣٦٠- حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ السَّلَفَ الْمَضْمُونَ، إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحَلَّهُ، وَأَذِنَ فِيهِ، وَيَتْلُو هَذِهِ الآيَةَ :﴿إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾
فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : وَمَا وَجْهُ قَوْلِهِ :﴿بِدَيْنٍ﴾ وَقَدْ دَلَّ بِقَوْلِهِ :﴿إِذَا تَدَايَنْتُمْ﴾ عَلَيْهِ ؟ وَهَلْ تَكُونُ مُدَايَنَةٌ بِغَيْرِ دَيْنٍ فَاحْتِيجَ إِلَى أَنْ يُقَالَ بِدَيْنٍ ؟
قِيلَ : إِنَّ الْعَرَبَ لَمَّا كَانَ مَقُولاً عِنْدَهَا تَدَايَنَّا بِمَعْنَى تَجَازَيْنَا وَبِمَعْنَى تَعَاطَيْنَا الأَخْذَ وَالإِعْطَاءَ بِدَيْنٍ، أَبَانَ اللَّهُ بِقَوْلِهِ ﴿بِدَيْنٍ﴾ الْمَعْنَى الَّذِي قَصَدَ تَعْرِيفَ عباده مِنْ قَوْلِهِ ﴿تَدَايَنْتُمْ﴾ حُكْمَهُ، وَأَعْلَمَهُمْ أَنَّهُ عنى به حُكْمُ الدَّيْنِ دُونَ حُكْمِ الْمُجَازَاةِ @


الصفحة التالية
Icon