الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ﴾
يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثناؤُهُ :﴿فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا﴾ فَإِنْ كَانَ الْمَدِينُ الَّذِي عَلَيْهِ الْمَالُ سَفِيهًا، يَعْنِي جَاهِلاً بِالصَّوَابِ فِي الَّذِي عَلَيْهِ أَنْ يُمِلَّهُ عَلَى الْكَاتِبِ.
٦٣٨٧- كَمَا : حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَ : حَدَّثَنَا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ :﴿فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا﴾ أَمَّا السَّفِيهُ : فَالْجَاهِلُ بِالإِمْلاَءِ وَالأُمُورِ
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلِ السَّفِيهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الَّذِي عَنَاهُ اللَّهُ : الطِّفْلُ الصَّغِيرُ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
٦٣٨٨- حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ :﴿فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا﴾ أَمَّا السَّفِيهُ : فَهُوَ الصَّغِيرُ.
٦٣٨٩- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ :﴿فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا﴾ قَالَ : هُوَ الصَّبِيُّ الصَّغِيرُ، ﴿فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ﴾
وَأَوْلَى التَّأْوِيلَيْنِ بِالآيَةِ، تَأْوِيلُ مَنْ قَالَ : السَّفِيهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ : الْجَاهِلُ بِالإِمْلاَءِ وَمَوْضِعِ صَوَابِ ذَلِكَ مِنْ خَطَئِهِ، لِمَا قَدْ بَيَّنَّا قَبْلُ مِنْ أَنَّ مَعْنَى السَّفَهِ فِي كَلاَمِ الْعَرَبِ : الْجَهْلُ @


الصفحة التالية
Icon