٧٨٣٠- كَمَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ :﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ﴾ يَقُولُ : إِنَّمَا جَعَلَهُمْ لِيَسْتَبْشِرُوا بِهِمْ، وَلِيَطْمِئِنُّوا إِلَيْهِمْ، وَلَمْ يُقَاتِلُوا مَعَهُمْ يَوْمَئِذٍ، يَعْنِي يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ مُجَاهِدٌ : وَلَمْ يُقَاتِلُوا مَعَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ إِلا يَوْمَ بَدْرٍ.
٧٨٣١- حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ :﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ﴾ لِمَا أَعْرِفُ مِنْ ضَعْفِكُمْ، وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِي بِسُلْطَانِي وَقُدْرَتِي، وَذَلِكَ أَنِّي أَلعْزُِ والْحِكْمَ الَِّي لا إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِي.
٧٨٣٢- حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ :﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ لَوْ شَاءَ أَنْ يَنْصُرَكُمْ بِغَيْرِ الْمَلاَئِكَةِ فَعَلَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَمَّا مَعْنَى قَوْلِهِ :﴿الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
فَإِنَّهُ جَلَّ ثناؤُهُ يَعْنِي : الْعَزِيزُ فِي انْتِقَامِهِ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ بِأَيْدِي أَوْلِيَائِهِ مِنْ أَهْلِ طَاعَتِهِ، الْحَكِيمُ فِي تَدْبِيرِهِ لَكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ عَلَى أَعْدَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أُمُورِهِ، يَقُولُ : فَأَبْشِرُوا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ بِتَدْبِيرِي لَكُمْ عَلَى أَعْدَائِكُمْ، وَنَصْرِي إِيَّاكُمْ عَلَيْهِمْ إِنْ أَنْتُمْ أَطَعْتُمُونِي فِيمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَصَبَرْتُمْ لِجِهَادِ عَدُوِّي وَعَدُوِّكُمْ.