وَأَمَّا السُّنَنُ، فَإِنَّهَا جَمْعُ سُنَّةٍ، وَالسُّنَّةُ، هِيَ الْمِثَالُ الْمُتَّبَعُ، وَالإِمَامُ الْمُؤْتَمُّ بِهِ، يُقَالُ مِنْهُ : سَنَّ فُلاَنٌ فِينَا سُنَّةً حَسَنَةً، وَسَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً : إِذَا عَمِلَ عَمَلاً اتُّبِعَ عَلَيْهِ مِنْ خَيْرٍ اوَشَرٍّ، وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ :.
مِنْ مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُمْ | وَلِكُلِّ قَوْمٍ سُنَّةٌ وَإِمَامُهَا |
وَإِنَّ الأُلَى بِالطَّفِّ مِنْ آلِ هَاشِمٍ... تَآسَوْا فَسَنُّوا لِلْكِرَامِ التَّآسِيَا
وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي ذَلِكَ مَا :.
٧٩٠٩- حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :﴿قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ﴾ قَالَ : أَمْثَالٌ.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ﴾
اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْمَعْنَى الَّذِي أُشِيرَ إِلَيْهِ بِهَذَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : عَنَى بِقَوْلِهِ هَذَا الْقُرْآنَ.