ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
٧٩١٤- حَدَّثنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، بِذَلِكَ.
وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ فِي ذَلِكَ عِنْدِي بِالصَّوَابِ قَوْلُ مَنْ قَالَ : قَوْلُهُ هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى مَا تَقَدَّمَ هَذِهِ الآيَةَ مِنْ تَذْكِيرِ اللَّهِ جَلَّ ثناؤُهُ الْمُؤْمِنِينَ، وَتَعْرِيفِهِمْ حُدُودَهُ، وَحَضِّهِمْ عَلَى لُزُومِ طَاعَتِهِ، وَالصَّبْرِ عَلَى جِهَادِ أَعْدَائِهِ وَأَعْدَائِهِمْ، لِأَنَّ قَوْلَهُ هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى حَاضِرٍ، إِمَّا مَرْئِي، وَإِمَّا مَسْمُوعٌ وَهُوَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ إِلَى حَاضِرٍ مَسْمُوعٍ مِنَ الآيَاتِ الْمُتَقَدِّمَةِ. فَمَعْنَى الْكَلاَمِ : هَذَا الَّذِي أَوْضَحْتُ لَكُمْ وَعَرَّفْتُكُمُوهُ، بَيَانٌ لِلنَّاسِ ؛ يَعْنِي بِالْبَيَانِ الشَّرْحَ وَالتَّفْسِيرَ.
٧٩١٥- كَمَا : حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ :﴿هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ﴾ أَيْ هَذَا تَفْسِيرٌ لِلنَّاسِ إِنْ قَبِلُوهُ.
٧٩١٦- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، وَالْمُثَنَّى، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ :﴿هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ﴾ قَالَ : مِنَ الْعَمَى.
٧٩١٧- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ عن بيان عَنِ الشَّعْبِيِّ، مِثْلَهُ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ :﴿وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ﴾ فَإِنَّهُ يَعْنِي بِالْهُدَى الدَّلاَلَةَ عَلَى سَبِيلِ الْحَقِّ وَمَنْهَجِ الدِّينِ، وَبِالْمَوْعِظَةِ التَّذْكِرَةَ لِلصَّوَابِ وَالرَّشَادِ.


الصفحة التالية
Icon