٩٨٤٨- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ : الْجِبْتُ : حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ، وَالطَّاغُوتُ : كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ.
٩٨٤٩- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ :﴿الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ﴾ قَالَ : الْجِبْتُ : حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ، وَالطَّاغُوتُ : كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ.
وَقَالَ آخَرُونَ : الْجِبْتُ : كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ، وَالطَّاغُوتُ : الشَّيْطَانُ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
٩٨٥٠- حَدَّثنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ : الْجِبْتُ كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ، وَالطَّاغُوتُ : الشَّيْطَانُ كَانَ فِي صُورَةِ إِنْسَانٍ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَالصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ فِي تَأْوِيلِ :﴿يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ﴾ أَنْ يُقَالَ : يُصَدِّقُونَ بِمَعْبُودَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ يَعْبُدُونَهُمَا مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَيَتَّخِذُونَهُمَا إِلَهَيْنِ. وَذَلِكَ أَنَّ الْجِبْتَ وَالطَّاغُوتَ اسْمَانِ لِكُلِّ مُعَظَّمٍ بِعِبَادَةٍ مِنْ دُونِ اللَّهِ، أَوْ طَاعَةٍ أَوْ خُضُوعٍ لَهُ، كَائِنًا مَا كَانَ ذَلِكَ الْمُعَظَّمَ مِنْ حَجَرٍ أَوْ إِنْسَانٍ أَوْ شَيْطَانٍ.
وَإِذْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ وَكَانَتِ الأَصْنَامُ الَّتِي كَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ تَعْبُدُهَا كَانَتْ مُعَظَّمَةً بِالْعِبَادَةِ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ كَانَتْ جُبُوتًا وَطَوَاغِيتَ، وَكَذَلِكَ الشَّيَاطِينُ الَّتِي كَانَتِ الْكُفَّارُ تُطِيعُهَا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَكَذَلِكَ السَّاحِرُ وَالْكَاهِنُ اللَّذَانِ كَانَ مَقْبُولاً مِنْهُمَا مَا قَالاَ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ بِاللَّهِ، وَكَذَلِكَ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ، وَكَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ، لِأَنَّهُمَا كَانَا مُطَاعَيْنِ فِي أَهْلِ مِلَّتِهِمَا مِنَ الْيَهُودِ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَالْكُفْرِ بِهِ وَبِرَسُولِهِ، فَكَانَا جِبْتَيْنِ وَطَاغُوتَيْنِ. @