٩٨٥٢- حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي هَذِهِ الآيَةِ :﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ﴾ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
٩٨٥٣- وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ قَالَ : أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : قَدِمَ كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ مَكَّةَ، فَقَالَ لَهُ الْمُشْرِكُونَ : احْكُمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَذَا الصُّنْبُورِ الأَبْتَرِ، فَأَنْتَ سَيِّدُنَا وَسَيِّدُ قَوْمِكَ. فَقَالَ كَعْبٌ : أَنْتُمْ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْهُ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ﴾ إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
٩٨٥٤- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ : أَنَّ كَعْبَ بْنَ الأَشْرَفِ انْطَلَقَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، فَاسْتَجَاشَهُمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَغْزُوهُ، وَقَالَ : إِنَّا مَعَكُمْ نُقَاتِلُهُ، فَقَالُوا : إِنَّكُمْ أَهْلُ كِتَابٍ، وَهُوَ صَاحِبُ كِتَابٍ، وَلاَ نَأْمَنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مَكْرًا مِنْكُمْ، فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ نَخْرُجَ مَعَكَ فَاسْجُدْ لِهَذَيْنِ الصَّنَمَيْنِ وَآمِنْ بِهِمَا. ففَعَلَ. ثُمَّ قَالُوا : نَحْنُ أَهْدَى أَمْ مُحَمَّدٌ ؟ فَنَحْنُ نَنْحَرُ الْكَوْمَاءَ وَنَسْقِي اللَّبَنَ عَلَى الْمَاءِ، وَنَصِلُ الرَّحِمَ، وَنُقْرِي الضَّيْفَ، وَنَطُوفُ بِهَذَا الْبَيْتِ، وَمُحَمَّدٌ قَطَعَ رَحِمَهُ، وَخَرَجَ مِنْ بَلَدِهِ. قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ خَيْرٌ وَأَهْدَى. فَنَزَلَتْ فِيهِ :﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاَءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا﴾.


الصفحة التالية
Icon