قَالَتْ : فَجَاءَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ، وَرَأْسُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حِجْرِي وَهُوَ نَائِمٌ، فَجَعَلَ يَهْمِزُنِي وَيَقْرُصُنِي وَيَقُولُ : مِنْ أَجْلِ عِقْدِكِ حَبَسْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَتْ : فَلاَ أَتَحَرَّكْ مَخَافَةَ أَنْ يَسْتَيْقِظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ أَوْجَعَنِي فَلاَ أَدْرِي كَيْفَ أَصْنَعُ. فَلَمَّا رَآنِي لا أَحِيرُ إِلَيْهِ انْطَلَقَ ؛ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرَادَ الصَّلاَةَ فَلَمْ يَجِدْ مَاءً. قَالَتْ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ التَّيَمُّمِ. قَالَتْ : فَقَالَ ابْنُ حُضَيْرٍ : مَا هَذَا بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ.
٩٦٩٥- حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ، فَفَقَدَتْ عَائِشَةُ قِلاَدَةً لَهَا، فَأَمَرَ النَّاسَ بِالنُّزُولِ، فَنَزَلُوا وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَتَى أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَ لَهَا : شَقَقْتِ عَلَى النَّاسِ. وَقَالَ أَيُّوبُ بِيَدِهِ، يَصِفُ أَنَّهُ قَرَصَهَا قَالَ : وَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ، وَوُجِدَتِ الْقِلاَدَةُ فِي مُنَاخِ الْبَعِيرِ، فَقَالَ النَّاسُ : مَا رَأَيْنَا امْرَأَةً أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهَا.
٩٦٩٦- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهِلاَلِيُّ، قَالَ : حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَدَّادُ قَالَ : حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَّا مِنْ بَلْعَرَجَ يُقَالَ لَهُ : الأَسْلَعُ قَالَ : كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأُرَحِّلُ لَهُ، فَقَالَ لِي ذَاتَ لَيْلَةٍ : يَا أَسْلَعُ قُمْ فَأَرْحِلْ لِي قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ. فَسَكَتَ سَاعَةً، ثُمَّ دَعَانِي وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِآيَةِ الصَّعِيدِ، وَوَصَفَ لَنَا ضَرْبَتَيْنِ.


الصفحة التالية
Icon