١١٢٩٣- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ : سَأَلْتُ الْحَكَمَ وَحَمَّادًا وَقَتَادَةَ عَنْ ذَبَائِحِ نَصَارَى بَنِي تَغْلِبَ، فَقَالُوا : لاَ بَأْسَ بِهَا. قَالَ : وَقَرَأَ الْحَكَمُ :﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ﴾.
١١٢٩٤- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَجَّاجٌ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : كُلُوا مِنْ ذَبَائِحِ بَنِي تَغْلِبَ، وَتَزَوَّجُوا مِنْ نِسَائِهِمْ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ فَلَوْ لَمْ يَكُونُوا مِنْهُمْ إِلاَّ بِالْوِلاَيَةِ لَكَانُوا مِنْهُمْ.
١١٢٩٥- حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ : أَنَّ الْحَسَنَ، كَانَ لاَ يَرَى بَأْسًا بِذَبَائِحِ نَصَارَى بَنِي تَغْلِبَ، وَكَانَ يَقُولُ : انْتَحَلُوا دِينًا فَذَاكَ دِينُهُمْ.
وَقَالَ آخَرُونَ : إِنَّمَا عَنَى بِالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ فِي هَذِهِ الآيَةِ، الَّذِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِمُ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ، مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَبْنائِهِمْ، فَأَمَّا مَنْ كَانَ دَخِيلاً فِيهِمْ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ مِمَّنْ دَانَ بِدِينِهِمْ وَهُوْ مِنْ غَيْرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَلَمْ يُعْنَ بِهَذِهِ الآيَةِ وَلَيْسَ هُوَ مِمَّنْ يَحِلُّ أَكْلُ ذَبَائِحِهِ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِمَّنْ أُوتِي الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِ الْمُسْلِمِينَ. وَهَذَا قَوْلٌ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ يَقُولُهُ، حَدَّثَنَا بِذَلِكَ عَنْهُ الرَّبِيعُ، وَيَتَأَوَّلُ فِي ذَلِكَ قَوْلَ مَنْ كَرِهَ ذَبَائِحَ نَصَارَى الْعَرَبِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ.


الصفحة التالية
Icon