١١٣٢٢- حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ الأَسْوَدِ : أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا الدَّرْدَاءِ عَنْ كَبْشٍ ذُبِحَ لِكَنِيسَةٍ يُقَالَ لَهَا جِرْجِسُ أَهْدُوهُ لَنَا، أَنَأْكُلُ مِنْهُ ؟ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : اللَّهُمَّ عَفْرًا، إِنَّهُمْ هُمْ أَهْلُ كِتَابٍ، طَعَامُهُمْ حِلٌّ لَنَا وَطَعَامُنَا حِلٌّ لَهُمْ. وأَمَرَهُ بِأَكْلِهِ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ ﴿وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ﴾ فَإِنَّهُ يَعْنِي : ذَبَائِحُكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ حِلٌّ لأَهْلِ الْكِتَابِ.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾
يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ :﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ﴾ أُحِلَّ لَكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَهُنَّ الْحَرَائِرُ مِنْهُنَّ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ يَعْنِي : وَالْحَرَائِرُ مِنَ الَّذِينَ أُعْطُوا الْكِتَابَ، وَهُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى الَّذِينَ دَانُوا بِمَا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ مِنْ قَبْلِكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْعَرَبِ وَسَائِرِ النَّاسِ، أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ أَيْضًا. ﴿إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾ يَعْنِي : إِذَا أَعْطَيْتُمْ مَنْ نَكَحْتُمْ مِنْ مُحْصَنَاتِكُمْ وَمُحْصَنَاتِهِمْ أُجُورَهُنَّ، وَهِيَ مُهُورُهُنَّ. @


الصفحة التالية
Icon