يَعْنِي بِقَوْلِهِ :﴿يَبْتَغُونَ﴾ يَطْلُبُونَ وَيَلْتَمِسُونَ. وَالْفَضْلُ : الأَرْبَاحُ فِي التِّجَارَةِ ؛ وَالرِّضْوَانُ : رِضَا اللَّهِ عَنْهُمْ، فَلاَ يُحِلُّ بِهِمْ مِنَ الْعُقُوبَةِ فِي الدُّنْيَا مَا أَحَلَّ بِغَيْرِهِمْ مِنَ الأُمَمِ فِي عَاجِلِ دُنْيَاهُمْ بِحَجِّهِمْ بَيْتَهُ
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :.
١١٠٤٣- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ :﴿يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا﴾ قَالَ : هُمُ الْمُشْرِكُونَ يَلْتَمِسُونَ فَضْلَ اللَّهِ وَرِضْوَانَهُ فِيمَا يُصْلِحُ لَهُمْ دُنْيَاهُمْ.
١١٠٤٤- حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، فَقَالَ : هَكَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :﴿يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا﴾ وَالْفَضْلُ، وَالرِّضْوَانُ : اللَّذَانِ يَبْتَغُونَ أَنْ يُصْلِحَ مَعَايِشَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَأَنْ لا يُعَجِّلَ لَهُمُ الْعُقُوبَةَ فِيهَا.
١١٠٤٥- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ﴿يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا﴾ يَعْنِي : أَنَّهُمْ يَتَرَضَّوْنَ اللَّهَ بِحَجِّهِمْ.