فَالْفَصِيحُ مِنْ كَلاَمِ الْعَرَبِ فِيمَا جَاءَ مِنَ الْمَصَادِرِ عَلَى الْفَعَلاَنِ بِفَتْحِ الْفَاءِ تَحْرِيكُ ثَانِيهِ دُونَ تَسْكِينِهِ، كَمَا وَصَفْتُ مِنْ قَوْلِهِمُ : الدَّرَجَانُ، وَالرَّمَلانُ مِنْ دَرَجِ وَرَمَلَ، فَكَذَلِكَ الشَّنَآنُ مِنْ شَنَئْتُهُ أَشْنُؤُهُ شَنَآنًا. وَمِنَ الْعَربِ مَنْ يَقُولُ : شَنَانٌ عَلَى تَقْدِيرِ فَعَالٍ، وَلاَ أَعْلَمُ قَارِئًا قَرَأَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الشَّاعِرِ :.
وَمَا الْعَيْشُ إِلاَّ مَا يَلَذُّ وَيُشْتَهَى | وَإِنْ لاَمَ فِيهِ ذُو الشَّنَانِ وَفَنَّدَا |
١١٠٥٧- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ :﴿وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ﴾ قَوْمٍ لا يَحْمِلَنَّكُمُ بُغْضُ قَوْمٍ.