المجلد التاسع.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ﴾.
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : صَيَّرَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِوَامًا لِلنَّاسِ الَّذِينَ لاَ قِوَامَ لَهُمْ، مِنْ رَئِيسٍ يَحْجُزُ قَوِيَّهُمْ عَنْ ضَعِيفِهِمْ، وَمُسِيئَهُمْ عَنْ مُحْسِنِهِمْ، وَظَالِمَهُمْ عَنْ مَظْلُومِهِمْ، وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ، فَحَجَزَ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْ ذَلِكَ بَعْضَهُمْ عَنْ بَعْضٍ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ قِيَامٌ غَيْرُهُ، وَجَعَلَهَا مَعَالِمَ لِدِينِهِمْ وَمَصَالِحَ أُمُورِهِمْ.
وَالْكَعْبَةُ سُمِّيَتْ فِيمَا قِيلَ كَعْبَةً لِتَرْبِيعِهَا.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
١٢٨٣١- حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ : إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْكَعْبَةَ لِأَنَّهَا مُرَبَّعَةٌ.


الصفحة التالية
Icon