١٢٨٧٩- حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، فِي هَذِهِ الآيَةِ :﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ﴾ - قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : سَقَطَ عَلَيَّ فِيمَا أَظُنُّ كَلاَمٌ مِنْهُ - قَالَ : فَأَتَيْتُ عَلْقَمَةَ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ : مَا تُرِيدُ إِلَى شَيْءٍ كَانَتْ تَصْنَعُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ ؟.
١٢٨٨٠- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَسْعُودِيُّ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، قَالَ : أَتَيْتُ عَلْقَمَةَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ، تَعَالَى :﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ﴾، فَقَالَ : وَمَا تَصْنَعُ بِهَذَا ؟ إِنَّمَا هَذَا شَيْءٌ مِنْ فِعْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ : فَأَتَيْتُ مَسْرُوقًا فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ : الْبَحيرَةُ : كَانَتِ النَّاقَةُ إِذَا وَلَدَتْ بَطْنًا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا، شَقُّوا أُذُنَهَا وَقَالُوا : هَذِهِ بِحِيرَةٌ. قَالَ :﴿وَلاَ سَائِبَةٍ﴾، قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ يَأْخُذُ بَعْضَ مَالِهِ فَيَقُولُ : هَذِهِ سَائِبَةٌ. قَالَ :﴿وَلاَ وَصِيلَةٍ﴾، قَالَ : كَانُوا إِذَا وَلَدَتِ النَّاقَةُ الذَّكَرَ أَكَلَهُ الذُّكُورُ دُونَ الإِنَاثِ، وَإِذَا وَلَدَتْ ذَكَرًا وَأُنْثَى فِي بَطْنٍ قَالُوا : وَصَلَتْ أَخَاهَا، فَلاَ يَأْكُلُونَهُمَا، قَالَ : فَإِذَا مَاتَ الذَّكَرُ، أَكَلَهُ الذُّكُورُ دُونَ الإِنَاثِ. قَالَ :﴿وَلاَ حَامٍ﴾، قَالَ : كَانَ الْبَعِيرُ إِذَا وَلَدَ وَوَلَدَ وَلَدُهُ، قَالُوا : قَدْ قَضَى هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ، فَلَمْ يَنْتَفِعُوا بِظَهْرِهِ، قَالُوا : هَذَا حَامٌ.
١٢٨٨١- حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ : سَأَلْتُ عَلْقَمَةَ عَنْ قَوْلِهِ :﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ﴾، قَالَ : مَا تَصْنَعُ بِهَذَا ؟ هَذَا شَيْءٌ كَانَ يَفْعَلُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ.