الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ﴾.
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِلْمُؤْمِنِينَ : لِيَشْهَدَ بَيْنَكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ عَدْلاَنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ.
وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ : أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعْنَاهُ : أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ. نَحْوَ الَّذِي قُلْنَا فِيهِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
١٢٩٤٦- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَبِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ :﴿أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ﴾ : مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ.