والزيدية يوافقون المعتزلة في العقائد وهم فرق: منهم من يقترب من أهل السنة كثيراً وهم أصحاب الحسن بن صالح بن حي الفقيه القائلون بأن الإمامة في ولد علي – رضي الله عنه -، ويقول ابن حزم: "إن الثابت عن الحسن بن صالح هو أن الإمامة في جميع قريش، ويتولون جميع الصحابة إلا أنهم يفضلون علياً على جميعهم". (١) ومنهم من لم يحمل من الانتساب إلى زيد إلا الاسم وهم الجارودية أتباع أبي الجارود وهم روافض في الحقيقة يقولون: إن الأمة ضلت وكفرت بصرفها الأمر إلى غير عليّ (٢).

(١) - انظر: ابن حزم/ الفصل ( ٢/٢٦٦ )
(٢) -و قال السيد البجنوردي(من الشيعة) في كتابه القواعد الفقهية(٥/٦٥) :
إن أبا الجارود: زياد بن منذر زيدي ينسب إليه الجارودية وسُمى سرحوبًا، وسماه بذلك أبو جعفر عليه السلام، وسرحوب: اسم شيطان أعمى يسكن البحر، وكان أبو الجارود مكفوفًا أعمى القلب، هكذا ذكره العلامة قدس سره في الخلاصة، وقد قيل في حقه أنه كان كذابا كافرًا "أهـ – وقد ذكره ابن عراق في الوضاعين وقال: زياد بن المنذر أبو الجارود عن أبى الطفيل وغيره. قال ابن حبان: رافضى يضع المثالب والمناقب ". أهـ تنزيه الشريعة(١/٦٠)لابن عراق. ط: دار الكتب العلمية.


الصفحة التالية
Icon