سابعًا: قد تجد فيما ننقله من بعض تفاسيرهم، بل وفي أشهر كتب الأصول والفروع المعتمدة عندهم، من الروايات ما لا يخفى كذبها على كل ذي فطرة سليمة، ويستنكرها كل عاقل، مما يؤكد استحالة صدورها عن أهل البيت رضي الله عنهم، وهذا يؤكد صدق قول علماء الجرح والتعديل من أهل السنة: إن الشيعة الروافض هم من أكذب الناس على الرجال، وخاصة على أئمتهم.
قال أبو حاتم الرازي: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول : قال أشهب بن عبد العزيز سئل مالك رحمه الله عن الرافضة فقال: لا تكلمهم ولا تروي عنهم فإنهم يكذبون.
وقال أبو حاتم الرازي حدثنا حرملة قال سمعت الشافعي رحمه الله يقول: لم أرَ أحدا أشهد بالزور من الرافضة.
وقال مؤمل بن أهاب سمعت يزيد بن هارون يقول: يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعيةً إلاّ الرافضة فإنهم يكذبون.
وقال محمد بن سعيد الأصبهاني: سمعت شريكًا- هو شريك بن عبد الله قاضي الكوفة- يقول: احمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة، فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه دينًا.
وقال معاوية سمعت الأعمش يقول: أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين. يعني أصحاب المغيرة بن سعيد الرافضي الكاذب (١).
بل من تتبع ترجمة كثير من رواتهم في كتب الرجال عندهم كرجال الكشي والحلي وغيرهما، وجدهم مجروحين عندهم. حتى أنه قد ورد في رجال الكشي: عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: (ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع) (٢). وقال: (إن ممن ينتحل هذا الأمر لمن هو شرٌّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا) (٣)

(١) - أنظر هذه الأقوال في منهاج السنة (١/٥٩-٦٢)، وذكرها عن ابن بطة في الإبانة الكبرى وغيره.
(٢) - رجال الكشي ص: ٢٥٤. وبحار الأنوار(٦٥/١٦٦)
(٣) - رجال الكشي ص: ٢٥٢. وبحار الأنوار(٦٥/١٦٦)


الصفحة التالية
Icon