ومن التفاسير الحديثة تفسير الميزان للطباطبائي وتفسير البيان للخوئي وهما لعالمين من أجل علمائهم في العصر الحديث، وغير ذلك من كتب التفسير عندهم التي رجعت إليها، وسأذكرها عند النقل منها.
القسم الأول
القرآن بين أهل السنة والشيعة الاثنى عشرية
* تعريف القرآن :
هو كلام الله تعالى المعجز المُنَزَّلُ على رسوله محمد ﷺ بلفظه العربي، المُتعَبَّدُ بتلاوته، المكتوبُ في المصاحف، المنقول بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس. (١)
وبهذا التعريف يخرج كلُّ ما كان كلامًا لله تعالى وليس قرآنًا كالتوراة والإنجيل والزبور، والأحاديث القدسية، ويخرج بذلك أيضًا ترجمات معاني القرآن إلى لغات العجم، وكذلك التفسير المتضمن لمعاني القرآن بلغة العرب، فكل ذلك ليس قرأنًا.
* فضل تعلم القرآن ودراسته :
قال تعالى:﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾﴿البقرة: ١٢١﴾
وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ ﴾[فاطر: ٢٩]
وقال تعالى:﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ ﴿النحل: ٨٩﴾
وقال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾﴿ص: ٢٩﴾

(١) - محمد علي الصابوني/التبيان في علوم القرآن. ص: ١٠، د. محمد سليمان الأشقر/الواضح في أصول الفقه ص: ٧٢


الصفحة التالية
Icon