وبالشام : عبد الله بن عامر، وعطيَّة بن قيس الكلابيّ، وإسماعيل بن عبد الله بن المهاجر، ثمَّ يحيى بن الحارث الذماريّ، ثمَّ شُريح بن يزيد الحضرمي ّ.
واشتهر من هؤلاء في الآفاق الأَئمة السبعة :
١- نافع، وقد أَخذ عن سبعين من التابعين، منهم أَبو جعفر.
٢- وابن كثير، وأَخذ عن عبد الله بن السائب الصحابيّ.
٣- وأبو عمرو، وأَخذ عن التابعين.
٤-وابن عامر، وأَخذ عن أَبي الدَّرداء، وأَصحاب عثمان.
٥- وعاصم، وأَخذ عن التابعين.
٦- وحمزة، وأَخذ عن عاصم والأَعمش والسَّبيعيّ ومنصور بن المعتمر وغيره.
٧- والكسائي : وأَخذ عن حمزة وأَبي بكر بن عيَّاش.
ثم انتشرت القراءات في الأَقطار، وتفرَّقوا أُمماً بعد أُمم، واشتهر من رواة كلّ طريق من طرق السبعة راويان :
فعن نافع : قالون وورش، عنه.
وعن ابن كثير : قُنْبل والبزيّ، عن أَصحابه عنه.
وعن أبي عمرو: الدوري والسّوسيّ، عن اليزيديّ، عنه.
وعن ابن عامر : هشام وابن ذكْوان عن أَصحابه، عنه.
وعن عاصم: أبوبكر بن عياش، وحفص، عنه.
وعن حمزة: خلف وخلاّد، عن سليم، عنه.
وعن الكسائي : الدُّوري، وأَبو الحارث.
ثم لمَّا اتَّسع الخرْق وكاد الباطل يلتبس بالحق، قام جهابذة الأُمة، وبالغوا في الاجتهاد، وجمعوا الحروف والقراءات، وعزَوا الوجوه والروايات، وميَّزوا الصحيح والمشهور والشاذَّ بأُصولٍ أَصَّلوها، وأَركان فصَّلوها.
فأَوَّل من صنَّف في القراءات أَبو عبيد القاسم بن سلام، ثم أَحمد بن جُبير الكوفيّ، ثم إسماعيل بن إسحاق المالكيّ صاحب قالون، ثم أَبو جعفر بن جرير الطبري، ثم أَبو بكر محمد بن أَحمد بن عمر الداجوني، ثم أَبو بكر بن مجاهد، ثم قام الناس في عصره وبعده بالتأليف في أَنواعها، جامعاً ومفرداً، وموجزاً ومسهباً، وأَئمة القراءات لا تحصى.


الصفحة التالية
Icon