الفتن ما يلي: أولاً تخلق طبقة للجواسيس والعملاء يعني هذا السامري واحد من عملاء فرعون وقارون وهو ابن عم موسى لكنه انضم إلى فرعون المحتل وهكذا كل المحتلين في العالم منذ فجر الخليقة إلى الآن يحدثون فساداً وأنتم تسمعون الآن في كل الدول تشكو من الفساد خاصة الدول التي تُحتلّ كأفغانستان والعراق والشيشان وغيرها دائماً شكوى المحتلين الجيش الغازي من الفساد الذي يجدونه عند ذلك الشعب الذي احتلوه يعني هذا طبيعي وتلقائي وقانون من قوانين الاحتلال عندما تحتل بلد تطلع جماعة فيها أنواع الفتن يسمونهم أهل الفساد هناك فتنة مال يسرقون وينهبون وهؤلاء يسمون أهل الفساد هناك جاسوسية يصبحون عملاء هذا المحتل دائماً يخلق الطائفية ويخلق التوتر العرقي يخلق التوتر الفئوي يشجع الأديان المنافية المعاكسة لدين ذلك البلد كما يحدث في كل الدول التي احتلها الغرب في هذا القرن في كل الدول من سنة ١٩١٧ إلى الآن جميع البلدان الإسلامية احتُلّت من قبل الغربيين حينئذٍ خلقوا طوائف وخلقوا أحزاب مرتدة وخلقوا ناس لصوص وخلقوا عملاء الخ هذا على الرأي أن الناس على دين ملوكهم أو محتليهم. حينئذٍ أنت تفجر في هذه النفس وكلنا معرّضون لفتنة فتنة مال فتنة جنس فتنة حكم فتنة سرقة فتنة باطل فتنة خيانة، الخير والشر في الإنسان موجود فأنت إما أن تعين أخاك على الخير وإما أن تعين الشيطان على أخيك ولذلك لكي لا تكون فتنة هذا واحد، عليك أن تدفع هذا الغازي وأن تدفعه عن أرضك فتقاتله ولا تقتله إلا إذا ما من بُدٍ إذا أراد أن يقتلك اقتله لكن قاتله لكي يخرج من بلادك لكي لا يُحدِث فتنة في بلادك بحيث يمزق شعبك وأمتك وبلادك مزقاً لا يبقي شيئاً على شيء وهذا شأن كل احتلال في الأرض بدون استثناء، هذا واحد. (
*موضوع كلمة قسورة عند العرب (فرت من قسورة) وكلمة كُباراً وسمعنا أن أبو لهب وأبو جهل أنكروا على الرسول ؟ هذه الكلمات في القرآن أنهم لم يسمعوا بها من قبل وهم أهل اللغة ووردت قصة أن رجلاً كبيراً من المشركين أمره الرسول ؟ بالجلوس ثم أمره بالنهوض ثم بالجلوس فقال الرجل الكبير: (أتسخر مني يا قسورة العرب وأنا رجل كباراً) هل هذه القصة صحيحة؟ فهل كلمة قسورة (فرت من قسورة) وكباراً (ومكروا مكراً كباراً) كلمات عربية ؟(د. فاضل السامرائى)
كلتاهما عربية وكبار من الصفات العربية وقسم من اللغويين يجعلونها تدرج فعيل فُعال فُعّال، كبير كُبار كُبّار طويل طوال طُوّال، حسن حُسان حُسّان يجعلها قياس تدرج، فعيل فإذا بلغ الزيادة في الوصف تتحول إلى فُعال وهي أبلغ من فعيل عجيب وعُجاب وإذا بلغ الزيادة اقتضى التكثير والتضعيف (فُعّال) مثل رجل قُرّاء. إذن كُبّار هي عند بعض اللغويين قياس لا سماع وقسم يقول هي سماع.
ربما نقرأ في بعض القصص (أتستهزئ بي يا ابن قسورة العرب وأنا رجل كباراً في قومي إن هذا لشيء عجاب) فهل هذه الكلمات عربية؟
قالوا هذه حبشية كبار هذه في القياس عندنا رجل قُرّاي أي رجل كثير القراءة مثل فُعّال في الجمع، مكر كباراً مكراً كبيراً محبوكاً تماماً. وحتى في العامية نقول رجل كباراً. وقسورة من (فعوَل) قسر الفريسة قسراً ونقول قسره إذن قسورة فعول موجودة في اللغة.