٢٤١٥- عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿قُرًى ظَاهِرَةً﴾ قَالَ : مُتَوَاصِلَةً آمِنِينَ لاَ يَخَافُونَ جُوعًا وَلاَ ظَمَأً، أَيُّمَا يَفْدُونَ فَيَقِيلُونَ فِي قَرْيَةٍ وَيَرُوحُونَ فِي قَرْيَةٍ، أَهْلُ جَنَّةٍ حَتَّى لَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الْمَرْأَةَ كَانَتْ تَضَعُ مِكْتَلَهَا عَلَى رَأْسِهَا فَيَمْتَلِئُ قَبْلَ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَغْتَرِفَ بِيَدِهَا شَيْئًا، وَكَانَ الرَّجُلُ يُسَافِرُ لاَ يَحْمِلُ زَادًا وَلاَ سِقَاءً مِمَّا بُسِطَ لِلْقَوْمِ، فَبَطِرَ الْقَوْمُ نِعْمَةَ اللَّهِ :﴿فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا﴾ فَمُزِّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ، وَجُعِلُوا أَحَادِيثَ
٢٤١٦- مَعْمَرٌ، وَقَالَ قَتَادَةُ : قَالَ الشَّعْبِيُّ : فَحَلَّتِ الأَنْصَارُ بِيَثْرِبَ، وَغَسَّانُ بِالشَّامِ، وَخُزَاعَةُ بِتِهَامَةَ، وَالأَزْدُ بِعُمَانَ
٢٤١٧- قَالَ مَعْمَرٌ : وَقَالَ قَتَادَةُ ﴿ظَاهِرَةً﴾ : مُتَوَاصِلَةً عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ.
٢٤١٨- عَنْ مَعْمَرٍ : قَالَ قَائِلٌ : لاَ أَحْسِبُهُ إِلاَّ الْكَلْبِيَّ إِنَّ إِبْلِيسَ حِينَ أَزَلَّ آدَمَ ظَنَّ أَنَّ ذُرِّيَّتَهُ سَتَكُونُ أَضْعَفَ مِنْهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ﴾.


الصفحة التالية
Icon