ج ١، ص : ١٤١
تفسير المفردات
البقرة : اسم الأنثى، والثور : اسم الذكر، والهزؤ : السخرية، والجهل : هنا فعل ما لا ينبغى أن يفعل، وقد يطلق على اعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه، والفارض :
المسنّة التي انقطعت ولادتها، والبكر : الصغيرة التي لم تحمل بعد، والعوان : النصف فى السن من النساء والبهائم، والذلول : الريّض الذي زالت صعوبته، يقال دابة ذلول :
بيّنة الذّل (بالكسر) ورجل ذلول بين الذل (بالضم) والإثارة : قلب الأرض للزراعة، والحرث : الأرض المهيأة للزرع، والمسلّمة : التي سلمت من العيوب، والشّية : العلامة أي لا لون فيها يخالف لونها، من وشى الثوب يشيه إذا زيّنه بخطوط مختلفة الألوان، والآيات : هى الإحياء وما اشتمل عليه من الأمور الغريبة، وادّارأتم : أي تدارأتم من الدرء وهو الدفع، ويقال عقلت نفسي عن كذا : أي منعتها منه.
المعنى الجملي
في هذا القصص بيان نوع آخر من مساويهم لنعتبر به ونتعظ، وفيه من وجوه العبرة :
(١) أن التنطع في الدين والإلحاف في السؤال مما يقضى التشديد في الأحكام، ومن ثم نهينا عن ذلك بقوله :(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) وبما جاء في صحيح الحديث من
قوله صلى اللّه عليه وسلم :« وكره لكم قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال ».
(٢) أنهم أمروا بذبح بقرة دون غيرها من الحيوان، لأنها من جنس ما عبدوه


الصفحة التالية
Icon