ج ١٠، ص : ١٧٨
تفسير المفردات
الطّول (بالفتح) : الغنى والثروة، وقد يراد به الفضل والمنة، وذرنا : أي دعنا واتركنا، والخوالف : واحدها خالفة ومثله خالف، وهو من لا خير فيه ولاغناء عنده، والطبع على القلوب : الختم عليها وعدم قبولها لشىء جديد.
المعنى الجملي
بعد أن بين سبحانه أن المنافقين عملوا الحيل والتمسوا المعاذير للتخلف عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والقعود عن الغزو - قفى على ذلك بأن أبان أنه إذا أنزلت سورة فيها أمر بالإيمان والجهاد مع الرسول استأذن أولو الثروة والقدرة منهم فى التخلف عن الغزو وقالوا لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : دعنا نكن مع الضعفاء والزمنى العاجزين عن القتال.
الإيضاح
(وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ) أي إنه كلما أنزلت سورة تدعو المنافقين ببعض آياتها إلى الإيمان باللّه والجهاد مع رسوله صلى اللّه عليه وسلم - استأذنك أولو المقدرة على الجهاد المفروض عليهم بأموالهم وأنفسهم - فى التخلف عن الجهاد وقالوا دعنا نكن مع القاعدين فى بيوتهم من الضعفاء والزمنى العاجزين عن القتال والصبيان والنساء غير المخاطبين به.


الصفحة التالية
Icon