ج ١٥، ص : ١٣٠
تفسير المفردات
بعثناهم : أي أيقظناهم، لبثتم : أي أقمتم، والورق : الفضة، مضروبة كانت أو غير مضروبة، وأزكى : أجود وأطيب، وليتلطف : أي يتكلف اللطف فى المعاملة، كى لا تقع خصومة تجرّ إلى معرفته، ولا يشعرنّ : أي لا يفعلنّ ما يؤدى إلى شعور أحد من أهل المدينة بكم، إن يظهروا عليكم : أي إن يطّلعوا عليكم ويعلموا بمكانكم وأصل العثور السقوط للوجه، يقال عثر عثورا وعثارا : إذا سقط لوجهه، ويقال فى المثل « من سلك الجدد أمن العثار »، ثم استعمل فى الاطلاع على أمر من غير طلب له، والساعة : يوم القيامة حين يبعث اللّه الخلائق جميعا للحساب والجزاء، والتنازع : التخاصم، والذين غلبوا على أمرهم : هم رؤساء البلد، لأنهم هم الذين لهم الرأى فى مثل هذا، والمسجد :
معبد المؤمنين من تلك الأمة وكانوا نصارى على المشهور، والرجم : القول بالظن ويقال لكل ما يخرص : رجم فيه وحديث مرجوم ومرجّم كما قال :
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم وما هو عنها بالحديث المرجّم
والغيب : ما غاب عن الإنسان فالمراد أن يرمى الإنسان ما غاب عنه ولا يعرفه بالحقيقة، كما يقال فلان يرمى بالكلام رميا : أي يتكلم من غير تدبر، والمراد هنا القول بالظن والتخمين، والمراء : المحاجة فيما فيه مرية وتردد، والمراد الظاهر : ما لا تعمّق فيه بألا يكذّبهم فى تعيين العدد، بل يقول هذا التعيين لا دليل عليه، فيجب عدم الجزم به ولا تستفت : أي لا تطلب الفتيا منهم.