ج ٢٢، ص : ٦٧
نفى الذمّ عن آل المحلّق جفنة كجابية الشيخ العراقىّ تفهق
والقدور الثوابت في أماكنها التي لا تتحرك ولا تتحول لكبرها وعظمها.
(اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً) أي وقلنا لهم : اعملوا يا آل داود بطاعة اللّه شكرا له على نعمه التي أنعمها عليكم في الدين والدنيا
روى أن النبي صلّى اللّه عليه وسلم صعد المنبر فتلا هذه الآية ثم قال « ثلاث من أوتيهن فقد أوتى مثل ما أوتى آل داود، فقلنا ما هن ؟ فقال العدل في الرضا والغضب، والقصد في الفقر والغنى، وخشية اللّه فى السرّ والعلانية » أخرجه الترمذي.
والشكر كما يكون بالفعل يكون بالقول ويكون بالنية كما قال :
أفادتكم النعماء منى ثلاثة يدى ولسانى والضمير المحجبا
ثم ذكر السبب في طلب الشكر منهم فقال :
(وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) أي وقليل من عبادى من يطيعنى شكرا لنعمتى، فيصرف ما أنعمت به عليه فيما يرضينى، وقد قيل : الشكور من يرى عجزه عن الشكر.
ونحو الآية قوله :« إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ ».
وعن عائشة رضى اللّه عنها « أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تفطّر قدماه، فقلت له : أتصنع هذا وقد غفر اللّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال أ فلا أكون عبدا شكورا » أخرجه مسلم في صحيحه.
[سورة سبإ (٣٤) : آية ١٤]
فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ (١٤)