ج ٢٣، ص : ٩٣
من اللّه للمرسلين الذين أرسلهم إلى أممهم - من العذاب الأكبر ومن أن ينالهم مكروه من قبله تعالى، والحمد للّه رب الثقلين الجن والإنس خالصا له دون سواه، لأن كل نعمة لعباده فهى منه.
وهذا تعليم من اللّه للمؤمنين أن يقولوا ذلك ولا يغفلوا عنه.
روى البغوي عن على كرم اللّه وجهه أنه قال :« من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه من مجلسه : سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون. وسلام على المرسلين. والحمد للّه ربّ العالمين ».
وعن أبى سعيد الخدري قال :« سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم غير مرة ولا مرتين يقول في آخر صلاته أو حين ينصرف « سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ».
مجمل ماحوته السورة من موضوعات
(١) التوحيد ودليله في الآفاق والأنفس.
(٢) خلق السموات والأرض ووصفه سبحانه لذلك.
(٣) إنكار المشركين للبعث وما يتبع ذلك من محاورة أهل الجنة لأهل النار وهم يطلعون عليهم.
(٤) وصف الجنة ونعيمها.
(٥) قصص بعض الأنبياء كنوح وإبراهيم وإسماعيل.
(٦) دفع فرية قالها المشركون وتوبيخهم عليها إذ قالوا : الملائكة بنات اللّه.
(٧) تنزيه اللّه عن ذلك.
(٨) بيان أن المشركين لا يفتنون إلا ذوى الأحلام الضعيفة المستعدة للاضلال (٩) وصف الملائكة بأنهم صافون مسبحون.
(١٠) مدح المرسلين وسلام اللّه عليهم.
(١١) حمد اللّه وثناؤه على نفسه بأنه رب العزة ورب الخلق أجمعين.