ج ٢٤، ص : ١١٩
يقال أعتبنى فلان : أي أرضانى بعد إسخاطه إياى، قال الخليل : تقول استعتبته فأعتبنى :
أي استرضيته فأرضانى، قال النابغة في اعتذار يأته للنعمان بن الم
ِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)
أي ويقال لهم : أبشروا بالجنة التي وعدتم بها على ألسنة الرسل في الدنيا، فإنكم واصلون إليها، مستقرون بها، خالدون في نعيمها.
ثم بشرهم سبحانه بما هو أعظم من هذا كله فقال :
(نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ)
أي نحن أعوانكم في أمور دنياكم، نلهمكم الحق، ونرشدكم إلى ما فيه خيركم وصلاحكم في دنياكم، وكذلك نكون معكم فى الآخرة، نؤمّنكم من الوحشة في القبور، وعند النفخة في الصور، ويوم البعث والنشور، ونجاوز بكم الصراط المستقيم، ونوصلكم إلى جنات النعيم.