ج ٢٦، ص : ١٧٢
ونحو الآية قوله :« فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ. لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ » وقوله :
« لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ. وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ ».
وكان قتادة يقول : اللهم اجعلنا ممن يخاف وعيدك، ويرجو موعودك، يا برّ يا رحيم.
موجز لما تضمنته السورة الكريمة من الموضوعات
(١) إنكار المشركين للنبوة والبعث.
(٢) الحث على النظر فى السماء وزينتها وبهجة بنائها، وفى الأرض وجبالها الشامخات، وزروعها النضرات، وأمطارها الثجّاجات.
(٣) العبرة بالدول الهالكات كعاد وثمود وأصحاب الأيكة وقوم تبّع وما استحقوا من وعيد وعذاب.
(٤) تقريع الإنسان على أعماله، وأنه مسئول عن دخائل نفسه، فى مجلس أنسه، وعند إخوته، وفى خلوته، وأنه محوط بالكرام الكاتبين، يحصون أعماله، ويرقبون أحواله حتى إذا جاءت سكرته، وحانت منيته، حوسب على كل قول وكل عمل، وشهدت عليه الشهود وكشفت له الحجب.
(٥) إنه ما خلق السموات والأرض وما بينهما باطلا.
(٦) إن القرآن عظة وذكرى لمن كان له قلب واع يستمع ما يلقى إليه.
(٧) تسلية رسوله على ما يقول المشركون من إنكار البعث وتهديدهم على ذلك (٨) أمر الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم بالتسبيح آناء الليل وأطراف النهار.
(٩) أمر الرسول بالتذكير بالقرآن من يخاف وعيد اللّه ويخشى عقابه.


الصفحة التالية
Icon