ج ٢٦، ص : ٤٧
تفسير المفردات
لقيتم من اللقاء : وهو الحرب، فضرب الرقاب : أي فالقتل، وعبر به عنه تصويرا له بأشنع صورة وهو حزّ العنق وإطارة العضو الذي هو رأس البدن وأوجه أعضائه ومجمع حواسه، وبقاء البدن ملقى على هيئة مستبشعة، وفى ذلك من الغلظة والشدة ما ليس فى لفظ القتل، وأثخنتموهم : أي أكثرتم القتل فيهم، فشدّوا الوثاق : أي فأسروهم، والوثاق :(بالفتح والكسر) : ما يوثق به، منّا : أي إطلاقا من الأسر بالمجّان، فداء : أي إطلاقا فى مقابلة مال أو غيره، والأوزار فى الأصل : الأحمال ويراد بها آلات الحرب وأثقالها من السلاح والكراع، قال الأعشى :
وأعددت للحرب أوزارها رماحا طوالا وخيلا ذكورا
ومن نسج داود موضونة تساق مع الحىّ عيرا فعيرا
انتصر : أي انتقم ببعض أسباب الهلاك من خسف أو رجفة أو غرق، ليبلو :
أي ليختبر، يضلّ : أي يضيع، بالهم. أي شأنهم وحالهم، عرّفها. أي بينها وأعلمها، إن تنصروا اللّه : أي تنصروا دينه، يثبت أقدامكم : أي يوفقكم للدوام على طاعته، فتعسا لهم، من قولهم : تعس (بفتح العين) الرجل تعسا : أي سقط على وجهه، وضده انتعش : أي قام من سقوطه، ويقال تعسا ونكسا (بضم النون) : أي سقوطا على الوجه وسقوطا على الرأس، أحبط أعمالهم : أي أبطلها.


الصفحة التالية
Icon