ج ٢٧، ص : ١١٠
وهى قصيدة طويلة على هذا النسق، ولها نظائر أيضا فى رثائه، ولو لا خشية التطويل لأوردنا شيئا منها. وعدلا أي مثلا ونظيرا.
[سورة الرحمن (٥٥) : الآيات ١٤ الى ٢٥]
خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ (١٤) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (١٥) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٦) رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (١٧) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٨)
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (١٩) بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (٢٠) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٢١) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (٢٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٢٣)
وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (٢٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٢٥)
تفسير المفردات
الصلصال : الطين اليابس الذي له صلصلة وصوت إذا نقر، والفخار : الخزف وهو الطين المطبوخ، والجان : نوع من الجن، والمارج : اللهب الخالص الذي لا دخان فيه، رب المشرقين : أي مشرقى الشمس صيفا وشتاء، ورب المغربين : أي مغربيهما كذلك، مرج البحرين : أي أرسلهما وأجراهما من قولك مرجت الدابة فى المرعى :
أي أرسلتها فيه، يلتقيان : أي يتجاوران وتتماس سطوحهما لا فصل بينهما فى رأى العين، برزخ : أي حاجز، لا يبغيان : أي لا يبغى أحدهما على الآخر بالممازجة وإبطال خاصته، واللؤلؤ : الدر المخلوق فى الأصداف، والمرجان : الخرز الأحمر، الجواري : السفن الكبار، المنشئات : أي المصنوعات، والأعلام : الجبال واحدها علم وهو الجبل العالي.


الصفحة التالية
Icon